حرارة جو رمضان تنعش الطلب على العصائر

طوابير طويلة واصطفاف لفترات اطول منذ حلول شهر رمضان المبارك امام محلات بيع العصائر الطازجة والمثلجات والمرطبات من قبل المستهلكين وخاصة الساعات التي تسبق موعد الافطار ، لشراء العصائر الرمضانية مثل التمر هندي والعرق سوس والخروب وقصب السكر وكذلك مادة قمر الدين والتي تلاقي رواجا في الاسواق والمحال التجارية في رمضان حيث شهدت ذلك المحلات منذ اول يوم من الشهر الفضيل رواجا وزيادة في الطلب من قبل المستهلكين بسبب الموجة الحارة التي تتزامن مع فترات الصيام الطويلة لتحتل مكانا بارزا على مائده الافطار عند معظم الاردنيين حيث دفعت موجة الحر التي تزامن دخولها مع حلول شهر رمضان المواطنين للإقبال على شراء مختلف أشكال العصائر والمرطبات في السوق المحلية فيما تتراوح اسعار العصائر بمختلف انوعها وخاصة العصائر التمر الهندي والعرق سوس ما بين دينار ونصف الدينار و 1.25 دينار للتر، و2.5 دينار للعبوة التي تحتوي على 2 لتر. وتعد المرطبات الرمضانية (التمر هندي، السوس، الليمون، الخروب، الكركديه، التوت، قمر الدين) أهم المشروبات الباردة التي يقبل المواطنون على شربها خلال الشهر الفضيل كون الطلب على العصائر يرتفع أكثر من الضعف خلال شهر رمضان المبارك. اما منال حسين ربة منزل فتقول، انها تقوم بشراء العصائر الطازجة من محلات العصير بكميات كبيرة وتضعها في الثلاجة بدلا من القيام بعصر الفواكة منزليا وذلك نتيجة ان العصائر تحتاج لجهد اضافي غير اعداد طعام الافطار الذي ياخذ جهداً كبيراً ويتطلب وقتا كبيراً، وإن توفر هذه العصائر على المائدة من العناصر الأساسية لدى أسرتها، خصوصا مع تزامن الشهر الفضيل في فترة الصيف، فيما تستمر وتيرة الطلب على العصائر الرمضانية حتى نهاية شهر رمضان المبارك. حجم التنافس ونوه عبد الحميد محمود موظف في احد محال العصائر إلى أن المواطنين يفضلون عصير التمر الهندي والليمون، مشيرا إلى أن اسعار العصائر تشهد استقرارا مقارنة مع العام الماضي والايام العادية نتيجة لحجم المنافسة ما بين المحال، مضيفا بان حركة الطلب تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وأن الطلب يزداد على كافة أنواع العصائر والمرطبات قبل أذان المغرب بحوالي ساعتين تقريبا مما يتسبب بالزحام من قبل المستهلكين حتى ان بعضهم يبقى ينتظر في وقت اذان المغرب، وأن العصائر تستحق الوقوف في طوابير طويلة أحيانا لشرائها. ولفت محمود انه كلما زادت درجات الحرارة زاد الاقبال على شراءالعصائر خاصة الطازجة والمثلجة التي تصنع في المحال، مؤكدا ان محلات العصائر الطازجة والمشروبات تشهد رواجا خلال الموسم الصيفي وتزيد مبيعاتها خلال شهر رمضان وخاصة المشروبات التي تعتبر رمضانية، وان المشروبات الطازجة تكون اكثر فاعلية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا ان معظم الافراد خلال هذه الايام يعتمدون على المشروبات والعصائر كعنصر أساسي ويأتي الطعام في المرتبة الثانية من حيث الأهمية. ولفت محمود إن شهر رمضان شهد في الأيام الأولى منه درجات حرارة مرتفعة بشكل كبير تسببت في زيادة الإقبال على العصائر الخفيفة مثل التمر الهندي والعرقسوس. «المستهلك» تحذر من جانبها حذرت «حماية المستهلك» المواطنين من شراء العصائر التي تعرض على جنبات الطرقات ولا سيما في شهر رمضان المبارك، وذلك لعدم ضمان جودتها الامر الذي من شانه ان يلحق الضرر بصحتهم، كما دعت الجمعية ربات البيوت لتصنيع الحلويات منزليا حفاظا على صحة أسرهن وتخفيفا من الأعباء المالية خلال الشهر الكريم كون مبادرة ربات البيوت لتصنيع الحلويات التقليدية منزليا من شأنها أن توفر على أسرهن بعض التكاليف الإضافية التي يمكن دفعها لمحلات الحلويات من جهة، بالإضافة الى أن تصنيع الحلويات منزليا قد يسهم في دفع المحلات الصانعة لها بوضع أسعار معقولة أو مناسبة، ذلك أن تكاليف شراء الحلويات تعتبر مرتفعة بشكل كبير.ودعا رئيس «حماية المستهلك» الدكتور محمد عبيدات الجهات الحكومية الرقابية ذات العلاقة الى ضرورة تشديد الرقابة على الباعة المتجولين الذي يبيعون هذه المشروبات وينتشرون بصورة لافتة للانظار للتأكد من مدى جودة هذه المنتجات واتلافها في حال مخالفتها للشروط الصحية. ونوه عبيدات إلى ان انتشار هذه الظاهرة اصبحت امرا مقلقا لعلمنا المسبق بالطرق غير الصحية التي يتم من خلالها تحضير هذه العصائر وعرضها للمستهلكين بطرق مغرية للبيع وبأسعار مرتفعة، داعيا مؤسسة الغذاء والدواء على وجه الخصوص الى تكثيف حملاتها الرقابية للحيلولة دون تفشي هذه الظاهرة غير الصحية وخاصة في محافظات الأطراف والمخيمات والأرياف. كما دعا ربات البيوات الى ضرورة اعداد العصائر في بيوتهن حفاظا على صحة اسرهن من هذه النوعيات الرديئة المنتشرة على جنبات الطرقات في ظروف تفتقر الى ادنى شروط السلامة العامة، مذكرا بالكميات الكبيرة التي تقوم مؤسسة الغذاء باتلافها في شهر رمضان من كل عام. وعلى ذات الصعيد طالب الدكتور عبيدات المستهلكين بضرورة قراءة بطاقة بيان لجميع السلع والمواد الغذائية التي تباع في المحال التجارية وتحديدا العروض التي يعلن عنها في بعض المولات والمحال التجارية لا سيما في شهر رمضان المبارك، بحيث يكون مثبتا عليها تاريخي الانتاج والانتهاء بشكل واضح ومقروء للمستهلكين لمعرفة مدى صلاحيتها، اذ انه في كثير من الاحيان تكون العروض على حساب تاريخ الانتهاء بالاضافة الى ان بعضها قد يكون على سلع ذات نوعيات رديئة غير صالحة للاستهلاك البشري. مردود مالي اما أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر قائلا، تدفع زيادة الطلب على أنواع العصير المختلفة خلال شهر رمضان المبارك العديد من أصحاب المحال التجارية والمخابر لتوفير أنواع مختلفة منه لما لها من مردود مالي جيد وسريع وتشهد محال بيع العصير في مناطق عمان إقبالا شديدا من قبل المواطنين وسط ارتفاع درجات الحرارة وطول فترات الصيام لتحتل ركنا أساسيا على موائد الأسر. ونوه السوفاني الى وجود حركة نشطة في محلات بيع العصائر، وأن الإقبال على العصائر والمياه المثلجة بات كبيراً مقارنة بحركة المواطنين في الأيام الماضية، وأن أيام الصيف الطلب على البارد يتضاعف متوقعاً أن يرتفع إيقاع السوق أكثر مع أيام ارتفاع درجات الحرارة وانه يجب على الصائم البدء بما يعيد للمعدة نشاطها وحيويتها عند الافطار، فمن الواجب البدء بالتمر ثم الماء او العصائر التي تحتوي على البوتاسيوم مثل: عصير المشمش «قمر الدين» او عصير الموز لما يعطيه من طاقة للجسم وتشعره بالحيوية والنشاط، ويخفف من اعباء العطش وعسر الهضم بعد الافطار، مشددا على اهمية العصائر التي تحتوي على الاحماض والمعادن التي يحتاجها الجسم، وتعوض ما ينقص جسم الانسان من عناصر وسوائل مثل عصير الخروب الذي يزيد من احتفاظ الامعاء بالسوائل، وعصير التمر الهندي في معالجة حالات عسر الهضم اضافة الى احتوائه على الالياف التي تنظم حركة الامعاء وعلاج الامساك. وأرجع السوفاني استمرار تزايد الطلب على المرطبات والعصائر الرمضانية الى ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى اعتبار العصائر الرمضانية من بين السلع التي يفضل الأردنيون استهلاكها خلال الشهر الفضيل، وإن الاقبال على شراء العصير المثلج يرتفع بشكل ملحوظ وبنسبة 100% نتيجة موجة الحر الاخيرة في رمضان وخاصة في فترات ما قبل الافطار وهذا ما لمسناه في السنوات الماضية، مشيرا الى ان العصير والمثلجات تبرز على المائدة الرمضانية في كل ايام رمضان من قبل الصائمين .

» اشد رمضان حرارة-اخبار رمضان
» حكم اخراج زكاة الفطر في رمضان 2015 افضل موعد لاخراج زكاة رمضان .. كيفية حساب زكاة رمضان 2015
» كيف تخطط لشهر رمضان وختم القران-رمضان كريم
» كيف تقلع عن التدخين في رمضان؟
» مباركي: ”وجهت تعليمات لفتح تخصصات في الماستر بسبب الطلب المتزايد”